“إتفاق الرياض” في ندوة للمركز الوطني للدراسات والتنمية

يمن بوست/ متابعات 

عدن 

أقام المركز الوطني للدراسات والتنمية، امس الثلاثاء، ندوة خاصة حول اتفاق الرياض “التوقعات والتحديات والمآلات”، في العاصمة عدن، بمشاركة عدد من القيادات السياسية والإعلامية والأكاديمية ونخب سياسية واجتماعية وممثلين عن الشباب والمرأة.

وفي افتتاح الندوة، ألقى فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة عبّر فيها عن سعادته بالتواجد في هذه الندوة، التي تشهد حضور كوكبة من أصحاب الباع الطويل والفكر الذي يحمل معنى كبيراً لرفد نضالات الجنوب نحو الاستقرار والبناء، مؤكداً أن نوعية المشاركين كفيلة بإثراء هذه الندوة بكل ما يفيد.

كما جدد الجعدي التأكيد على أن الجنوب مع اتفاق الرياض، لكنه بحاجة للاستقرار والبناء الحقيقي ليعيش المجتمع في بيئة آمنة ومستقرة.

وأضاف الجعدي قائلاً: “إن على اتفاق الرياض أن ينقلنا من الفوضى إلى الاستقرار، لتثبيت أقدامنا على أرضنا واستعادة دولتنا”، مشيراً إلى أن الشعب بحاجة للخدمات وأبسط مقومات الحياة.

ونوه الجعدي، في ختام كلمته، بأنّ “علينا أن ننتقل من النضال الثوري إلى البناء، لأنه لا سبيل لنا سوى الأمن والأمان، مالم سنظل نتآكل ونتناحر حتى ننتهي”.

كما ألقى نصر هرهرة، رئيس المركز الوطني للدراسات والتنمية كلمة قال فيها: “إن اتفاق الرياض جاء في مرحلة حرجة، وتكليلاً لنضالات وجهود الجنوبيين الذين أثبتوا مصداقيتهم، وعززوا شرعية قضيتهم”.

وأضاف هرهرة، أن اتفاق الرياض “يتمحور حول ثلاثة محاور هي: الوقوف في وجه الحوثي لجره لطاولة المفاوضات، وإعادة بناء الدولة والخدمات للوصول لخط التعافي للجنوب، والتهيئة للعملية السياسية وخلق بيئة مناسبة للوصول لحلول للمشكلات في المنطقة”.

وأكد على أن هناك عدة تحديات تواجه اتفاق الرياض، ودون استباق النتائج سيكون هناك مناقشة من المختصين في هذه الندوة من خلال الأوراق التي سيتم تقديمها، والمخرجات التي ستخرج بها هذه الندوة.

وقد قسمت الندوة إلى جلستين، اهتمت الجلسة الأولى باختيار هيئة رئاستها وسكرتاريتها.

واستهلت نادرة عبدالقدوس الجلسة الأولى المعنونة بـ “اتفاق الرياض طوق النجاة الذي يرفضه الغريق”، خلصت إلى أنه لا حل للازمة السياسية في اليمن إلا بعودة الأمور كما كانت قبل العام 1990م، وأن على دول التحالف العربي والمجتمع الدولي احترام إرادة شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته.

وتناول نحمي عبد المجيد، في الجلسة الثانية للندوة، ورقة حملت عنوان “اتفاق الرياض.. آليات التنفيذ وعوامل التجميد”، كما قدم على النقي ورقة بعنوان “اتفاق الرياض.. المضمون والمحتوى والآمال والنتائج المتوقعة”.

واختتمت الندوة بفتح باب النقاشات بين المشاركين حول الاستخلاصات التي خرجت بها الندوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *