يمن بوست/ متابعات
تعز
منع جنود في محور تعز العسكري، صباح اليوم، إقامة فعالية الاحتفاء بالذکری الـ (38) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، بعد أيام من تأجيلها بسبب تهديدات ناشطي حزب الإصلاح وما يسمى برابطة “الجرحى” باقتحام الفعالية.
وأفاد ” يمن بوست” مصدر في اللجنة التنظيمية للفعالية، إنه أثناء حضور أعضاء اللجنة في الثامنة صباحاً إلى قاعة منتزه تعز السياحي للبدء بالتجهيزات للاحتفال، تفاجئوا بجنود يتبعون اللواء 22 ميكا، أمام البوابة الخارجية للقاعة قالوا إنهم ضمن اللجنة الأمنية لتأمين الاحتفال، وبحضور نائب مدير الأمن العقيد انيس الشميري، ومساعد مدير الأمن نبيل الكدهي.
وأوضح المصدر، أنه أثناء تجهيز الصوتيات، صدحت أغنية للمؤتمر الشعبي العام، فإذا بأحد الجنود يقدم على تحطيم السماعات ونزع الأسلاك، والاعتداء على أعضاء اللجنة التنظيمية للاحتفال، بأعقاب البنادق، والتلويح بفك القنابل اليدوية، بالتزامن مع اقتحام جنود ومسلحين مدنيين القاعة، ما أدى إلى انسحاب اللجنة المنظمة وفشل إقامة الاحتفال.
وقال بلاغ صحفي صادر عن المؤتمر الشعبي العام فرع تعز إنه ” كان من المقرر إقامة فعالية الاحتفاء بالذکری ( ۳۸ ) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ24 من أغسطس الجاري على قاعة نادي تعز السياحي وقبل يوم من إقامة الفعالية صدر عن ما يسمي برابطة الجرحی وبعض الناشطين تهديدات باقتحام قاعة الاحتفال وقطع كل يد سترفع صورة الزعيم المؤسس”.
وأوضح البيان ” وعلى الرغم من التواصل مع الجهات الأمنية المعنية خطيا بطلب تأمين الفعالية الا أن قيادات الفرع تلقت خطابا من الأخ / مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي أوضح فيه بأن هناك بلاغات تؤكد عزم قيادة الفرع رفع صور الزعيم المؤسس الأمر الذي سيترتب عليه إشكالات امنية وهو ما اعتبرته قيادة الفرع أنه إعلان تخلي من قبل الأجهزة الأمنية عن القيام بمسؤولياتها”.
وتابع: ” حرصا على عدم الصدام أقرت قيادة الفرع إلغاء الفعالية التي كان مقرر إقامتها في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري وبعد تلقي قيادة الفرع تطمينات وتأكيدات أمنية بحماية الفعالية من قبل الأجهزة الأمنية ووكيل أول محافظة تعز د. عيد القوي المخلافي شريطة عدم رفع أي صور عدا صورة رئيس الجمهورية وشعار المؤتمر وهذا ما التزمت به قيادة فرع المحافظة حرصا على عدم إفشال الفعالية وبناء عليه تم تحديد موعدا جديدا لإقامة الفعالية وهو يومنا هذا الخميس”.
وأفاد البيان، إنه “عند توافد الضيوف والمدعوين الحضور الشمالية تفاجأت اللجنة المنظمة بوجود عدد من الأشخاص البعض منهم يرتدي الزي العسكري ومنهم من يحمل السلاح والقنابل والبعض الآخر بأياديهم العصي يحاولون دخول قاعة الاحتفال وتم التفاوض معهم من قبل اللجنة المنظمة بعدم الدخول إلا أنهم أصروا على الدخول بحجة التأكد من عدم رفع صور الزعيم المؤسس فسمحت اللجنة المنظمة الدخول لواحد منهم للتأكد بنفسه تفاديا لعدم تفجير الوضع عند بوابة القاعة”.
وأضاف البيان، إنه ” عند دخوله جلس وامتنع عن الخروج وأحدث الفوضى بالاعتداء على منصة الاحتفال وتحطيم الأجهزة الصوتية وتقطيع الكيبلات وعند محاولة اللجنة المنظمة إيقافه قام بقية المسلحون المتواجدون في الخارج باقتحام القاعة والدخول بالسلاح والاعتداء على أفراد اللجنة المنظمة وإحداث فوضى داخل القاعة”.
وذكر البيان، إن “مجاميع أخرى كانت خارج بوابة القاعة ومجاميع خارج البوابة الرئيسية للمنتزه، على متن سيارات واشتبكوا مع أفراد اللجنة الأمنية في الأيادي وإشهار السلاح الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار من قبل اللجنة المنظمة بإلغاء الفعالية بعد حدوث تلك الفوضى ومغادرة الحاضرين تفاديا لما لا يحمد عقباه”.