بريطانيا تجدد قلقها من “صافر” واليمن يدعو لفرض عقوبات على الحوثيين

يمن بوست/ متابعات

جدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، امس الاثنين، التعبير عن قلق بلاده بشأن وضع خزان النفط “صافر”، قبالة سواحل الحديدة، غرب اليمن.

 ويهدد الخزان النفطي العائم في البحر الأحمر، البيئة البحرية في حال تسرب النفط منه، بكارثة، تقدر بأنها ستكون الأكبر في العالم، وسط استمرار إعاقة جماعة الحوثي وصول خبراء أمميين، لتقييم وضعه وتفريغ حمولته من النفط، التي تقدر بنحو مليون ونصف برميل.

وأكد الوزير البريطاني، في اتصال هاتفي أجراه اليوم، مع وزير الخارجية محمد الحضرمي، على دعم بريطانيا لليمن، واستمرارها في بذل الجهود لحل قضية صافر.

كما جدد كليفرلي دعم بلاده؛ لعملية السلام وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، من أجل التوصل إلى حل دائم ومستدام للأزمة اليمنية.

وشدد الوزير محمد الحضرمي، خلال الاتصال، على أهمية اتخاذ مواقف حازمة تجاه مماطلة جماعة الحوثي، ورفضها إلى اليوم السماح للفريق الأممي من الوصول لخزان صافر، وتعمدها إبقاءه كقنبلة موقوتة وورقة ضغط سياسية، متجاهلة الكارثة الإنسانية والبيئية والاقتصادية، التي يمكن أن يتسبب بها انفجار الخزان العائم، أو تسرب النفط منه.

وأوضح الحضرمي، أن قضية “صافر” أصبحت قضية رأي عام محلي ودولي، مؤكداً أهمية اتخاذ مجلس الأمن إجراءات حازمة، لإجبار الحوثيين على وقف تلاعبهم ومماطلتهم بشأن الخزان، بما في ذلك فرض عقوبات على القيادات الحوثية المتسببة في عرقلة معالجة هذه القضية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وكان أمين العام الأمم المتحدة، كرر مطالبته بضرورة حل عاجل لتهديد ناقلة صافر النفطية قبالة سواحل اليمن، داعياً الحوثيين منح خبراء تقنيين مستقلين تصاريح الوصول غير المشروط إلى الناقلة؛ لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة.

وتصاعدت المطالبات الدولية لحل مشكلة الناقلة، خوفا من تسببها في كارثة بيئية محتملة، حيث بدأت بالتآكل، بعد خمس سنوات من عدم إجراء أي صيانة لها.

ودعت الحكومة اليمنية الشرعية، كافة الدول المطلة على البحر الأحمر لاستشعار حجم الخطر وتوحيد جهودها، ولعب دور محوري في مواجهة ودرء مخاطر الكارثة المحتملة ‎في ناقلة صافر.

ورحبت بالمواقف الدولية، المنددة بمراوغة وتلاعب جماعة الحوثي بملف الناقلة صافر، و”اتخاذها هذه القنبلة الموقوتة أداة للابتزاز والمساومة”.

وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، غرب البلاد، وعلى متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظراً لاستمرار رفض ميليشيا الحوثي الانقلابية، منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها.

واتهمت الأمم المتحدة جماعة الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط “صافر” طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة، في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.

وترسو سفينة “صافر” العائمة، التي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات، قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *