البركاني في الذكرى 38 لتأسيس الحزب: المؤتمر مختطَف في صنعاء ولا بد من مواصلة العمل الوطني

يمن بوست/ متابعات

تمر اليوم الذكرى ال38 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قبل استشهاده في 4 ديسمبر 2017م.

بهذه المناسبة ذّكر رئيس مجلس النواب في حكومة الشرعية والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشيخ سلطان البركاني بالمآثر والمناقب التي امتدت ل38 عاماً.

مبينًا أنها محطة يقف كل مؤتمري على رابيتها بفخر واعتزاز مستلهماً التجارب والعبر والدروس التي تمتلئ بها الذاكرة الوطنية.

وأضاف البركاني، في خطابه، بأن ميلاد المؤتمر في 24 أغسطس 1982م على يد الشهيد المؤسس علي عبدالله صالح، نقطة مفصلية في التاريخ اليمني الحديث وامتداد للحركةِ الوطنية اليمنية.

كما تطرق إلى منهجية الميثاق الوطني الذي عبر عن تطلعات وآمال الناس ومبادئ الثورة ومضامين الشريعة الإسلامية وروح الحرية والديمقراطية.

مشددًا على ضرورة بقاء هذا الحزب من أجل مواصلة الدور الوطني على أسس متينة، وإحياء تجربة الدولة الوطنية التي أخذت “تتداعى” حسب حديثه؛ بفعل ضربات خبيثة وجهتها المليشيات الطائفية والإمامية والتدخلات الإيرانية.

البركاني أكد على أن المؤتمر سيبقى كما عهده الجميع مدافعًا عن الجمهورية، والثورة، والثوابت، والقيم، مذكرًا بما سطره الرئيس السابق ونائبه عارف عوض الزوكا.

ولم ينس الحديث عن المعركة الوطنية التي تعتمل اليوم ضد مليشيا الكهنوت، التي لم تترك مجالًا لأي حوار أو شراكة، كما أنها قضت على المواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية.

ومن أهم ما جاء في الخطاب، إشارته الواضحة إلى اختطاف الحزب من قبل القيادة الحوثية في صنعاء، والتحدث باسمه وقياداته، والتحكم به وتجميد ومصادرة أمواله ومقراته، وتقييد نشاطه التنظيمي.

ناهيك عن الاستمرار في اعتقال وسجن العديد من قياداته مدنيين وعسكريين وسياسيين وناشطين رافضين كل أشكال القمع.

داعيًا الجميع لأن يتجهوا للحفاظ على اليمن ومواجهة كل مشاريع التمزيق وعدم الخوض في الخصومات والمماحكات الجانبية.

الخطاب ذكر بتاريخ المؤتمر السياسي من تأسيس الميثاق الوطني إلى المشاركة في إرساء الدستور وقواعد الديمقراطية والتعددية الحزبية وحرية الإعلام والصحافة، وأنه، أي الحزب، مستعد للاستمرار في هذا النهج.

في السياق ذاته، قال مخاطبا قواعد المؤتمر وأنصاره، إن وحدتكم التنظيمية اليوم هي واحدة من المتطلبات الأساسية لإعادة ذلك الزخم، والسمو بالمقاصد والأهداف وتحقيق الغايات.

ولفت إلى أن المعركة التي يخوضها اليوم الشعب اليمني وقواعد المؤتمر الشعبي العام، بكل إصرار وعزيمة تأتي لتؤكد أن المعركة واحدة ضد التخلف والجهل.

كما أشاد بدور ودعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد ما أسماه المشروع البغيض الذي يسعى لطمس الهوية واستبدالها بهوية ونسيج مشوه لا علاقة له بمجتمعنا اليمني.

وختم البركاني خطابه موجهاً رسالته لقواعد المؤتمر وجماهيره التي ما تزال تؤمن بالدور المؤثر لتنظيمها الوطني للخروج من هذه الأزمة التي يمر بها اليمن.