مصادر: المليشيات الحوثية تستغل “يوم الغدير” لفرض رؤية طائفية عنصرية على اليمنيين

كشفت مصادر مطلعة على الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، عن استغلال الجماعة لمناسبة ما يُسمى بـ”يوم الغدير” لتعزيز مشروعها الطائفي العنصري وفرض رؤيتها على الشعب اليمني.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا تعمل على تحويل هذه المناسبة الدينية إلى منصة سياسية تخدم ما تصفه بـ”مشروع الولاية العنصري”، القائم على التمييز بين الناس على أساس النسب والسلالة، بحسب ما ذكرته المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية تروج لمفهوم “الولاية” الذي تصفه بأنه “عقيدة عنصرية دخيلة على المجتمع اليمني”، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو تقسيم المجتمع بين فئات مختلفة تمهيداً لما تسميه “شرعنة الاستعباد السياسي والهيمنة على الشعب اليمني”.
وبحسب المصادر، فإن خطاب الجماعة في هذه المناسبة تحول إلى “تمجيد للسلالة وتقديس لزعيم المليشيا”، في محاولة لإضفاء قداسة دينية على شخصية سياسية تخدم مشروعاً مذهبياً معيناً.
وأكدت المصادر أن هذه الأفكار “مستوردة من النظام الإيراني ولا تمت بأي صلة لهوية اليمن التاريخية ولا لمذهبه الإسلامي المعتدل والمتسامح”.
ولفتت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي “نصبت نفسها حاكماً على عقيدة اليمنيين”، حيث باتت تصدر ما وصفته بـ”صكوك الإيمان والكفر” على أساس الولاء لها، وتقصي كل من يخالفها فكرياً أو سياسياً.
وأوضحت أن النسخة الحوثية من “يوم الغدير” تُستخدم كـ”أداة تعبئة طائفية لخدمة الولي الفقيه في طهران”، بهدف تحويل اليمن إلى ساحة صراع مذهبي خاضعة للتوجيه الخارجي، وفقاً لما ذكرته المصادر.
وختمت المصادر بالتأكيد على أن “اليمنيين بمختلف فئاتهم ومذاهبهم يرفضون هذا الاستغلال الطائفي للدين”، مشيرة إلى تمسكهم بهويتهم الوطنية الجامعة ومقاومتهم لكل محاولات فرض العنصرية والفرقة تحت شعارات دينية.
وأكدت المصادر، أن الشعب اليمني يواصل رفض “محاولات فرض العنصرية والفرقة تحت شعارات دينية مزيفة”، متمسكاً بقيمه التقليدية في التسامح والوحدة الوطنية.