رئيس الوزراء الإسباني: مصدوم من الفظائع التي شاهدتها في كييف

دان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، خلال زيارة إلى أوكرانيا برفقة نظيرته الدنماركية ميتي فريدريكسن “الفظائع” التي تتّهم كييف القوات الروسية بارتكابها في بلدة بوروديانكا قرب كييف.

وقال الزعيم الإسباني في منشور على حسابه في “تويتر”: “صُدمت لرؤية أهوال وفظائع حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في شوارع بوروديانكا”، وأرفق النص بمقطع فيديو يظهره وهو يسير في المدينة المدمّرة جنباً إلى جنب مع فريدريكسن. وأضاف “لن نترك الشعب الأوكراني وحيداً”.

وكانت الشرطة في العاصمة الأوكرانية أعلنت ليل الأربعاء-الخميس العثور على جثث تسعة مدنيين في بوروديانكا يحمل بعضها “آثار تعذيب”.

ومنذ انسحاب القوات الروسية قبل ثلاثة أسابيع من منطقة كييف، عثرت السلطات الأوكرانية على مئات الجثث لمدنيين، أكّدت أنّهم ضحايا “جرائم حرب” ارتكبتها القوات الروسية، في اتّهام أيّدتها فيه دول غربية عدة ونفته روسيا.

سانشيز خلال زيارته لبوروديانكا

سانشيز خلال زيارته لبوروديانكا

وأكدت مسؤولة أوكرانية لوكالة “فرانس برس” الخميس أنّ هناك أكثر من 1000 جثة لمدنيين في المشارح في منطقة كييف.

وفي كييف، التقى سانشيز وفريدريكسن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأعلن سانشيز أن بلاده أرسلت إلى أوكرانيا شحنة مساعدات عسكرية زنتها 200 طنّ تشمل خصوصاً عربات نقل ثقيلة وذخيرة.

وقال سانشيز خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كلّ من فريدريكسن وزيلينسكي إنّ “هذه أضخم شحنة يتمّ إرسالها حتى الآن، أكثر من ضعف ما أرسلناه حتى الآن”.

وكان سانشيز قد قال الأربعاء إنّه سيعرب للرئيس الأوكراني خلال زيارته عن التزام الاتحاد الأوروبي عموماً وإسبانيا خصوصاً “التزاماً راسخاً وجليّاً بتحقيق السلام”.

سانشيز وفريدريكسن خلال زيارتهما لبوروديانكا

سانشيز وفريدريكسن خلال زيارتهما لبوروديانكا

وأضاف أنّ إسبانيا ستواصل العمل من أجل السلام في أوكرانيا، لكنها ستواصل أيضاً إرسال “كل المساعدات الإنسانية والعسكرية الضرورية”، مع ضمان “استقبال اللاجئين الأوكرانيين على أراضينا”.

واستقبلت إسبانيا 134 ألف أوكراني حصل 64 ألفا منهم على حماية مؤقتة بما في ذلك تصاريح الإقامة والعمل.

وتأتي الزيارة بينما أعلن رئيس الحكومة الإسباني الاثنين إعادة فتح السفارة الإسبانية في كييف “خلال أيام قليلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *