بوتين: كارثة دونباس أجبرتنا على دخول أوكرانيا

مع اقتراب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من الدخول في شهرها الثالث، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن ما وصفها بكارثة دونباس، هي ما دفعت بلاده إلى إطلاق تلك العملية. وأكد أن عمليات القوات الروسية ستستمر حتى إرساء الأمن والسلام في الشرق الأوكراني.

كما تعهد خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، بأن بلده سيضمن إحلال السلام واستئناف الحياة الطبيعية في دونباس.

وقال: “الكثير من الأمور تغيرت خلال السنوات الماضية في لوغانسك ودونيتسك ولكن للأسوأ، لأنه على مدى السنوات الثماني الماضية استمرت الغارات وعمليات القصف المدفعي”.

مأساة في دونباس

إلى ذلك، أشار إلى أن حياة سكان شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول كانت مختلفة تماما عن دونباس، في إشارة إلى ضم أراضي الجزيرة إلى بلاده عام 2014.

وأكد أن المأساة في دونباس وخصوصا لوغانسك هي التي أجبرت روسيا على بدء عمليتها العسكرية. وجدد التأكيد على أن هدفها “مساعدة المواطنين الروس في دونباس”، قائلا “سنتصرف تدريجيا وسنحقق وضعا سيضمن تطبيع الحياة تدريجيا هناك”.

دونباس (شترستوك)

دونباس (شترستوك)

معركة مهمة

يشار إلى أن كلا من موسو وكييف على السواء أكدتا أكثر من مرة خلال الأيام الماضية على أهمية تلك المعركة شرقا.

ففيما اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الروس بالسعي إلى تحقيق “نصر ما” في هذه المنطقة قبل التاسع من مايو، أكدت موسكو أنها أطلقت مرحلة جديدة مهمة من عملياتها شرقاً من أجل تحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة متمردين موالين لموسكو شرق أوكرانيا.

ومنذ انسحابها من محيط العاصمة كييف مطلع الشهر الحالي (أبريل)، أعلنت القوات الروسية أنها ستركز عملياتها شرق البلاد، الذي يتمتع بأهمية كبرى بالنسبة لموسكو، إلا أن ساعة الصفر لم تنطلق على ما يبدو إلا قبل يومين.

يذكر أن الشرق الأوكراني ولاسيما إقليم دونباس يعتبر مهما بالنسبة للروس، لأن السيطرة عليه ستسمح بتحرك القوات الروسية بسهولة بين تلك المناطق والجنوب، تحديدا شبه جزيرة القرم التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *