أضحت ركاماً.. ممر لإخراج النساء والأطفال من ماريوبول

فيما ترزح ماريوبول تلك المدينة الساحلية جنوب أوكرانيا تحت الركام، منهكة بعد أسابيع طويلة من الحصار، بينما دخلت القوات الروسية إلى معظم أنحائها، أعلنت كييف اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لفتح ممر إنساني بعد أن تعثر هذا المسعى عدة مرات منذ يوم السبت الماضي.

فقد أكدت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أنه تم التوصّل إلى اتفاق مع روسيا حول ممر إنساني لإجلاء مدنيين من مرفأ ماريوبول المحاصر في جنوب شرقي البلاد.

6 آلاف مدني

وقالت في رسالة عبر تليغرام “توصّلنا إلى اتفاق مبدئي مع الروس حول ممر إنساني للنساء والأطفال والكبار في السن”، بحسب ما نقلت فرانس برس.

فيما أعرب عمدة المدينة، فاديم بويشينكو، عن أمله في إجلاء 6 آلاف مدني اليوم، مؤكدا أن 100000 مدني ما زالوا عالقين في المدينة المحاصرة، بينما قتل عشرات الآلاف، وفق زعمه.

وكانت فيريشتشوك، أعلنت أمس الثلاثاء تعذر تنظيم أي عمليات إجلاء للمدنيين من الشرق والجنوب الأوكراني، لعدم وجود اتفاق مع الجانب الروسي، لليوم الثالث على التوالي.

إجلاء 300 ألف

يشار إلى أنه في المجموع، أجلي نحو 300 ألف أوكراني عبر ممرّات إنسانية منذ انطلاق العملية الروسية في أواخر فبراير، وفق الحصيلة الصادرة مساء أمس الثلاثاء عن وزارة إعادة الاندماج الأوكرانية.

كما أضافت الوزارة أن الحكومة الأوكرانية اقترحت منذ البداية فتح أكثر من 340 ممرا إنسانياً، لكن القوات الروسية وافقت على حوالي 300 منها، فيما لم يجر فعلا استخدام سوى 176، متّهمة الروس بانتهاك وقف إطلاق النار أو اعتراض الحافلات مرّات عدّة، ما تنفيه موسكو باستمرار، مؤكدة أنها لا تعترض حافلات المدنيين.

تحولت أنقاضاً

يذكر أن ماريوبول التي كان يقطنها نحو 400 ألف مواطن أوكراني، قبل العملية الروسية، تحولت إلى أنقاض على مدى أسابيع من القصف والحصار.

وشكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير، هدفا مهما لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستخولها الربط بين مناطق الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم جنوباً، التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *