زيلينسكي: لا خيار أمامنا حالياً سوى التفاوض مع موسكو

وسط تأكيدات روسية باستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني بشكل مكثف عبر الإنترنت، بعد توقفها منذ يوم الجمعة الماضي، بحسب ما أفادت وكالة إنترفاكس، جدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي التأكيد على أهمية الضمانات الأمنية.

وقال في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، بثها التلفزيون الرسمي، “روسيا قد تشن عملية عسكرية أخرى خلال عامين ولهذا نحتاج لضمانات أمنية”.

كما اعتبر أن بلاده ستصير أشبه “بإسرائيل كبيرة” مع تصدر الأمن قائمة الأولويات في العشر سنوات المقبلة.

“لاخيار أمامنا سوى التفاوض”

أما عن محادثة الروس رغم اتهامات كييف لموسكو بارتكاب مجازر في بلدة بوتشا، فأوضح، بحسب ما نقلت رويترز، أنه “لا خيار في الوقت الحالي غير مواصلة التفاوض مع روسيا”.

كما أضاف أنه من الممكن أن لا يكون هناك لقاء بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إلا أنه شدد على ضرورة أن تخوض بلاده المفاوضات من موقف قوي، قائلا: “سننتصر إذا حافظنا على سيادتنا وعادت الأوضاع إلى ما قبل الغزو الروسي”.

“نبحث عن مرتكبي جرائم الحرب”

وعن بوتشا، أكد أن السلطات الأوكرانية “ستبحث عن مرتكبي جرائم الحرب وتطالب دول العالم بالتعاون لتوقيفهم”.

وأردف قائلا: “القتل في بوتشا يوضح أن روسيا تنفذ سياسات نازية وليست أوكرانيا”.

من ماريوبول (فرانس برس)

من ماريوبول (فرانس برس)

وضع صعب في ماريوبول

وتعليقا على الوضع في مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد، فأوضح أن الجهود الأوكرانية لصد القوات الروسية عن المدينة المحاصرة منذ أيام، تواجه صعوبات جمة. وأضاف أن الوضع العسكري في المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف “صعب للغاية”.

كما ردف قائلا إن تركيا اقترحت خطة لإجلاء الجرحى والجثث من المدينة، لكنه حذر من أن تلك المبادرة تعتمد على إرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

300 مدني قتلوا

يشار إلى أن الرئيس الأوكراني كان أعلن في وقت سابق اليوم أن ما لا يقل عن 300 مدني قتلوا في بوتشا، حيث عُثر على مقابر جماعية وجثث بعد أن استعادت القوات الأوكرانية البلدة من القوات الروسية قبل أيام قليلة.

كما شدد على أنه من مصلحة بلاده فتح تحقيق دولي في مقتل مدنيين خلال النزاع على أيدي الروس.

في حين نفت موسكو مرارا تورطها في أي مجازر، أو استهداف مدنيين، معتبرة أن “الفبركات والاتهامات” التي سوّقت حول بوتشا الواقعة شمال غربي العاصمة كييف، هدفها تشويه سمعتها.

وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستخفف من القتال والعمليات العسكرية شمال البلاد التي دخلتها في 24 فبراير الماضي، موضحة أنها ستركز على الشرق الأوكراني، بغية إفساح المجال للمفاوضات مع الجانب الأوكراني، وكبادرة حسن نية.

إلا أن كييف وحلفاءها الغربيين شككوا بتلك النوايا الروسية، محذرين من معارك ضارية مقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *