وزير خارجية فرنسا: سنتحمل الذنب إن لم نساعد ماريوبول

مع استمرار الطوق الروسي حول مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ أسابيع، جنوب شرق أوكرانيا، نبهت فرنسا إلى مصير المدنيين العالقين.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الأحد، خلال كلمة ألقاها بمنتدى الدوحة، أن الدول الغربية ستتحمل ذنبا جماعيا إذا لم تفعل شيئا لمساعدة المدنيين العالقين في ماريوبول.

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخذ مدينة ماريوبول “رهينة”، ويجب البحث عن أدوات للتفاوض معه، داعياً لمواصلة التحدث مع بوتين ليدرك ثمن هجومه على أوكرانيا، على حد تعبيره.

أتى ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق اليوم أيضا، أنه سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا أو بعده، حول مسألة الإجلاء هذه من تلك المدينة الأوكرانية التي استقطبت الأنظار.

حرب شوارع

وتشهد المدينة الاستراتيجية المطلة على بحر آزوف، منذ أسابيع، قتالا وقصفا عنيفا، فضلا عن حرب شوارع بين الروس والأوكران، بعد أن طوقت العديد من المناطق المجاورة لها من قبل القوات الروسية التي تركز جهودها في الوقت الحالي على الشرق الأوكراني.

فيما تتصاعد المطالبات الدولية والأممية من أجل فتح ممرات إنسانية لإخراج آلاف المدنيين العالقين في أحيائها، على وقع القصف.

وكانت عدة محاولات لإخراج المحاصرين فشلت في مرات عدة سابقة على الرغم من نجاح بعضها، إثر مفاوضات بين الجانبين.

من ماريوبول (أسوشييتد برس)

من ماريوبول (أسوشييتد برس)

يذكر أن محنة المدنيين في ماريوبول التي كان يقطنها 400 ألف نسمة تفاقمت مؤخرا، حيث يُعتقد أن مئات الآلاف ما زالوا محاصرين داخل المباني دون طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة.

وكانت تلك المدينة شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية، في 24 فبراير الماضي، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *