“فيديو عن نووي كييف”..جديد الخدعة التي أوقعت وزيرا بريطانيا

في استمرار لمسلسل العلاقات المتوترة بين البلدين، اتهم وزير الدفاع البريطاني بن والاس روسيا بنشر فيديو للمكالمة المفبركة، التي أجراها معه محتال على أنه رئيس الوزراء الأوكراني، وناقش فيها الوزير “طموحات كييف النووية”.

فقد انتشر على يوتيوب فيديو للوزير البريطاني، يجري مكالمة عبر تطبيق Microsoft Teams، مع محتال تظاهر بأنه رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، بعد ساعات من إعلان لندن عن اتصالات هاتفية زائفة وصلت لمسؤوليها، متهمة موسكو.

وفي الفيديو يسأل المحتال الذي من المفرض أنه شميهال، وزير الدفاع البريطاني بن والاس عما إذا كان يوافق على مواصلة برنامج كييف النووي للتصدي لروسيا، ليجيب الأخير باعتقاده أن ذلك لن يرضي موسكو.

ثم يكمل بن والاس كلامه بأن هذه أسئلة كبيرة يجب الإجابة عليها ومناقشتها بحضور رئيس الوزراء بوريس جونسون.

“غضب بريطاني”

في حين أثار الفيديو المفبرك والاتصالات غضباً بريطانياً، دفع بن والاس لنشر تغريدة عبر حسابه في تويتر، حملت صورة لضابطين في المخابرات الروسية، حاولا تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال، معتبراً أن من يقوم بمثل هذه الأفعال، في إشارة منه إلى محاولة الاغتيال، يقوم بأي شيء آخر، وفق تعبيره.

ونُشر الفيديو المفبرك تحت حساب فلاديمير فوفان كراسنوف، وهو مخادع روسي له سوابق بعمليات خداع مشابهة، وذلك وفقاً لما نقلت صحيفة “التليغراف” البريطانية.

وأعلن الوزير البريطاني أن المخادعين اقتطعوا الفيديو وأزالوا موقف المملكة المشدد على حظر انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً أن المقطع مجتزأ.

“حيل قذرة”

يشار إلى أن انتشار الفيديو جاء بعد ساعات فقط من إعلان لندن عن اتصالين هاتفيين مفركين وصلا لوزيرين بريطانيين من قبل محتال تظاهر بأنه رئيس وزراء أوكرانيا، واتهمت موسكو بتدبيرهما.

وأعلن بن والاس حينها أن المحتال تمكن من التحدث إليه عبر اتصال مرئي الخميس الماضي، مضيفاً أنه تشكك في الأمر وأغلق الهاتف بعد أن “طرح المتصل عدة أسئلة مضللة”، متهماً روسيا باللجوء لـ”حيل قذرة”.

بدورها، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، أنها تلقت اتصالاً مماثلاً. كما قالت وزيرة الثقافة البريطانية نادين دوريس إنه كانت هناك محاولة فاشلة للتحدث معها.

من جانبه، اعتبر ماكس بلين، الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الاثنين أن روسيا مسؤولة عن الاتصالات الهاتفية الزائفة التي استهدفت وزراء الحكومة، الأسبوع الماضي، وفق قوله.

يشار إلى أن مسؤولين بريطانيين يشعرون بالقلق من أن روسيا قد تنشر تسجيلات صوتية للاتصالات في إطار حملة تضليل، لإحراج بلادهم، بحسب تعبيرهم.

كما حذّر بلين من أنها “لن تكون المحاولة الأخيرة”، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشتيت الانتباه “لإخفاء حجم الصراع وإخفاقات روسيا في ساحة المعركة”، وفق قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *