الاتحاد الفرنسي يتعهد بمكافحة “المجانين” في الملاعب

أكد نويل لو غريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن الاتحاد سيتخذ “قرارات سريعة” بعد أعمال الشغب التي وقعت يوم الجمعة وتسببت في إلغاء المباراة بين باريس إف.سي وأولمبيك ليون في دور 64 بكأس فرنسا.

وخلال المباراة اشتبك مشجعو الفريقين ونزل بعضهم إلى أرض الملعب لإلقاء مقذوفات نارية على بعضهم بعضا خلال الاستراحة بين الشوطين، إذ شهدت الكرة الفرنسية العديد من حالات الشغب هذا الموسم.

ونقلت صحيفة “ليكيب” الرياضية الفرنسية يوم السبت عن لو غريت قوله: هذه كارثة على كرة القدم. من المخجل والمحزن أن نرى مباراة جميلة في كأس فرنسا تنحدر إلى هذا المستوى.

وزاد: الآن المسؤوليات ستحدد يوم الاثنين ولقد أشركت جميع فرقنا في هذه القضية وهم سيدرسون كافة التقارير. لابد لنا أن نعرف من هؤلاء المجانين ومن أين أتوا، هل كان هناك ما يكفي من أفراد الأمن؟ وهل تم تأمين المباراة جيدا. أنا لا أملك الإجابة. مسؤولو الاتحاد يعملون وسنتخذ قرارات سريعا.

وبدا أن مشجعي ليون كانوا الأكثر عنفا لكن رئيس النادي جان ميشيل أولاس رفض تحميل فريقه المسؤولية، وقال: لا أعرف على وجه الدقة ما حدث. ولا يمكن توجيه اللوم إلى جمهورنا فقط. حدثت عدة أمور.. وأنا أنتظر لمعرفة ما حدث بالضبط.

وخصمت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي نقطة واحدة من أولمبيك ليون عقب إلغاء مباراته أمام ضيفه أولمبيك مرسيليا في الدوري الشهر الماضي بسبب شغب جماهيري ألقت خلاله الجماهير قارورة مياه من مدرجات استاد جروباما في ليون اصطدمت برأس ديميتري باييه لاعب مرسيليا.

وبعد هذه الأحداث أعلنت الحكومة الفرنسية الخميس الماضي أنه سيتم إلغاء المباريات في حال إصابة لاعب أو حكم جراء إلقاء أي مقذوفة من المدرجات.

ومن بين الإجراءات الاخرى، قالت الحكومة إن قرار إلغاء المباراة بعد أي شغب جماهيري يجب اتخاذه في غضون 30 دقيقة بعد حدوث الواقعة.

كما تعهدت الحكومة بدعم حظر أكثر صرامة لحرمان المشجعين المشاغبين من دخول الملاعب.

وتم خصم نقطتين من نيس واحدة منهما مع إيقاف التنفيذ بعد حوادث خطيرة خلال مباراة مرسيليا في أغسطس الماضي عندما اشتبك لاعبو الضيوف مع جماهير أصحاب الأرض التي رشقت اللاعبين بالمقذوفات واقتحمت الملعب.

وفي سبتمبر الماضي تأجلت بداية الشوط الثاني لمباراة لانس وليل في قمة الشمال لنحو نصف ساعة بعد اشتباك جماهير الفريقين قبل أن تقتحم مجموعة من الجماهير الملعب مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب.

كما حدثت وقائع أخرى مشابهة في مباريات لمونبلييه وأنجيه ومرسيليا وسانت إيتيين.