تحذير من أن معظم تطبيقات الهواتف المحمولة “تنتهك الخصوصية”
- ديف لي
- مراسل بي بي سي لشؤون التكنولوجيا
حذر تقرير من أن الغالبية العظمى من تطبيقات الهواتف المحمولة شائعة الاستخدام مسؤولة عن جوانب قصور أساسية بشأن حماية خصوصية المستخدمين.
وأجرت الشبكة العالمية لتعزيز الخصوصية (GPEN) دراسة لـ1211 تطبيقا وتوصلت إلى أن 85 في المئة منها فشلت في تحديد طبيعة البيانات التي تجمعها وأسباب ذلك.
وتبين أن واحدا تقريبا من بين ثلاثة تطبيقات تطلب الحصول على كمية كبيرة من البيانات الشخصية، بحسب التقرير.
وأيد مكتب مفوض المعلومات البريطاني هذه النتائج.
وقال سيمون رايس مدير التكنولوجيا في المكتب إن “نتائج اليوم تظهر أن العديد من مطوري التطبيقات لا يزالون عاجزين عن تقديم هذه المعلومات بطريقة واضحة ويمكن فهمها للمستهلك العادي”.
وأضاف بأن “مكتب مفوض المعلومات وباقي أعضاء الشبكة العالمية لتعزيز الخصوصية سيوجهون خطابا للشركات المطورة حيث يوجد مجال واضح للتحسين”.
وتابع “سننشر إرشادات توضح الخطوات التي يمكن للأشخاص القيام بها للمساعدة في حماية معلوماتهم خلال استخدام تطبيقات الهواتف المحمولة”.
وكان المكتب قد نشر سابقا إرشادات لمطوري التطبيقات.
وقالت منظمة الخصوصية الدولية لبي بي سي إن عدم معرفة المستخدمين بالبيانات التي تجمع من خلال هذه التطبيقات هو “أمر غير مقبول تماما”.
وأضافت “من المؤسف أن هذا النوع من السطو على البيانات أصبح أمرا معتادا في هذا المجال، حيث تستحوذ التطبيقات على أكبر قدر ممكن من المعلومات ويأملون ألا يلتفت المستخدمون لذلك”.
وتابعت “من حقنا أن نكون قادرين على التحكم في المعلومات التي يمكن تبادلها (مع الآخرين)، وتحت أي ظروف، بغض النظر عن التطبيقات التي نستخدمها أو حجم الشاشة”.
“ليس مفاجأة”
وفحص مكتب مفوض المعلومات 50 من التطبيقات الأكثر شيوعا والتي طرحها مطورون بريطانيون وتعمل بنظامي تشغيل “اندرويد” و”اي او اس” للهواتف المحمولة.
وأجرت منظمات أخرى تعنى بالدفاع عن خصوصية البيانات أبحاث في 39 دولة، وجمعت الشبكة هذه النتائج.
وأشار التقرير الذي جمع هذه النتائج إلى أن:
- 85 في المئة من التطبيقات التي جرت دراستها لم توضح بشكل واضح كيف تمكنها من جمع واستخدام البيانات الشخصية والكشف عنها.
- تسبب أكثر من نصف التطبيقات (59 في المئة) في مصاعب للمستخدمين للعثور على المعلومات الأساسية التي تمثل خصوصية لهم.
- قدم واحد تقريبا من بين ثلاثة تطبيقات على ما يبدو عددا مفرطا من طلبات الدخول إلى بيانات شخصية إضافية.
- فشل 43 في المئة من التطبيقات في تكييف اتصالات الخصوصية مع الشاشة الصغيرة، إما من خلال تقديم معلومات بحروف طبع صغيرة جدا، أو إخفاء المعلومات في سياسات مطولة للخصوصية تطلبت تصفح العديد من الصفحات أو النقر عليها.
وقال الدكتور ستيفن موردوخ الباحث في جامعة “يونيفرستي كوليج لندن” إن هذه النتائج المتعلقة بخصوصية البيانات “ليست مفاجئة للأسف”، معتبرا أنه في أغلب الأحيان فإن استخدام منصات إعلانية لطرف ثالث داخل التطبيقات هو أمر مزعج للغاية.
وأضاف لبي بي سي “في أغلب الأحيان فإن التسريبات من تطبيقات الهواتف لا يكون مصدرها التطبيق ذاته، لكن من الإعلانات التي تضاف”.
وتابع “في أحيان كثيرة جدا لا يعرف الأشخاص، الذين يحررون التطبيق، ما الذي يسببه نظام شفرات الإعلانات”.
وقال “إذا قارنت ذلك بحقيقة أن أموال هذه التطبيقات يكون مصدرها الإعلانات، فإن المطورين لا يريدون أن يسألوا أسئلة كثيرة جدا”.