السعودية تعلن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن والحوثيون يقللون من أهميتها والحكومة اليمنية ترحب (تفاصيل)

يمن بوست/ متابعات 

أعلنت المملكة العربية السعودية مساء اليوم الإثنين الموافق 22 مارس، مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن والدخول في عملية سلام شاملة بين الشرعية والحوثيين.

ونصت المبادرة السعودية على “وقف اطلاق نار شامل تحت مراقبة الامم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة”.

كما نصت المبادرة على “فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الاطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل”.

وقال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبدالعزيز، إن هذه المبادرة تأتي في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.

ودعت السعودية “الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الاوضاع الانسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني وحقه في سيادة واستقلال وطنه على اطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة، وان يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت اشراف ومراقبة الامم المتحدة”.

وأكدت السعودية “على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وامداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية”.

كما أكدت الرياض على “رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث أنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وجددت السعودية التأكيد على استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومتة الشرعية، وانها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والامن والاستقرار في اليمن والانتقال الى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.

وفي أول رد على المبادرة، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، إن أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات وتفصل الجانب الانساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار فهي غير جادة ولا جديد فيها.

من جانبها نقلت وكالة “رويترز” عن محمد عبدالسلام قوله إن المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لا تتضمن شيئا جديدا، مشيرا إلى أن جماعته ستواصل الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام، مشددا على ضرورة إنهاء ما أسماه الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا.

الخارجية اليمنية من جانبها رحبت بالمبادرة السعودية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن، في حين دعا مجلس التعاون الخليجي كافة الأطراف اليمنية للاستجابة للمبادرة السعودية.

بدوره قال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، إنه ليس هناك وقف لإطلاق النار حاليا إنما هي مبادرة سياسية نأمل أن يتم قبولها لإسكات أصوات البنادق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *