شلل كامل يصيب ميناء الحُديدة جراء الضربات الإسرائيلية واليمنيون يحملون الحوثي كامل المسئولية

تشهد حركة النقل البحري في ميناء الحُديدة شللاً شبه كامل منذ الضربة الإسرائيلية التي استهدفت المرفق الحيوي قبل أسبوع، وفقاً لبيانات أنظمة تتبع السفن العالمية.

وتكشف المعطيات الميدانية عن حالة من العجز التام في العمليات التشغيلية للميناء، حيث تقبع خمس سفن شحن في المياه الإقليمية دون قدرة على الرسو أو تفريغ حمولاتها.

وتُظهر المؤشرات أن ثلاث سفن شحن لا تزال عالقة في أرصفة الميناء، آخرها السفينة “أبو مصطفى” التي دخلت رصيف التفريغ في 15 مايو الجاري ولم تتمكن من مغادرته منذ عشرة أيام، في مدة تُعتبر قصيرة نسبياً مقارنة بالسفن الأخرى المحاصرة منذ مطلع الشهر الجاري.

وتبرز السفينة “دلال كوين” كأكثر المتضررين من هذه الكارثة، إذ تعرضت لأضرار بالغة بعد سقوط إحدى رافعات التفريغ عليها مباشرة أثناء الضربة، ولا تزال محاصرة في موقعها إلى جانب السفينة “PRIX” التي تواجه المصير ذاته.

وكشفت “مؤسسة موانئ البحر الأحمر” التي يديرها الحوثي، في مؤتمر صحفي الأحد 25 مايو 2025، عن حجم الكارثة الاقتصادية، حيث بلغت الخسائر المباشرة 531 مليون دولار..

وبحسب المؤسسة، فقد قُدرت الخسائر غير المباشرة الناتجة عن توقف الخدمات بـ856 مليون دولار.

وأوضحت، أن الغارات دمرت ستة أرصفة بحرية (1، 2، 5، 6، 7، 8) ورافعتين رئيسيتين، إضافة إلى محطات الكهرباء والمولدات.

ويحمل اليمنيون، هذه الكارثة الاقتصادية والإنسانية، مليشيا الحوثي الإرهابية، مسؤوليتها الكاملة، التي جرّت اليمن إلى دوامة من الصراعات والأزمات بسبب ممارساتها العدوانية وهجماتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

فبدلاً من حماية المرافق الحيوية والبنية التحتية، دفعت هذه الجماعة المسلحة بسياساتها المتهورة إلى تعريض أهم موانئ اليمن للخطر، مما أدى إلى شلل الحركة التجارية وتفاقم المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

وتُشكل هذه الأزمة ضربة قاصمة للاقتصاد اليمني الهش أصلاً، حيث يُعتبر ميناء الحُديدة شريان الحياة الرئيسي لملايين اليمنيين في المحافظات الشمالية، والمدخل الأساسي للمساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.

ويدعو يمنيون إلى عدم الاعتماد على موانئ الحديدة، وتغيير الوجهات إلى موانئ المخا وحضرموت وعدن.