17 غارة أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في عدة محافظات يمنية

شنت القوات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدة محافظات تقع تحت سيطرة الذراع الإيرانية في اليمن، في إطار تصعيد عسكري متواصل منذ أشهر ضد الجماعة المصنفة إرهابية.

وأفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي الأمريكي نفذ غارة جوية على مديرية الطويرة، بالتزامن مع استهداف منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف بأربع غارات جوية بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.

وشملت العمليات العسكرية سبع غارات جوية على مديرية مدغل في محافظة مأرب، وخمس غارات أخرى استهدفت مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وفي أحدث تصريح رسمي، أعلن مصدر في القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة 25 أبريل 2025، أن الغارات الأمريكية طالت أكثر من 800 هدف للحوثيين منذ بدء الحملة العسكرية. وأضاف المصدر في تصريحات لموقع “العربية الإنجليزية” أن العمليات العسكرية خلفت أكثر من 650 قتيلاً من عناصر الحوثي.

وأكد المسؤول العسكري الأمريكي أن الضربات الجوية نجحت في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، مشيراً إلى انخفاض إطلاق الصواريخ البالستية من قبل الحوثيين بنسبة 87% منذ بدء العمليات. كما أشار إلى تدمير العديد من منشآت القيادة والسيطرة التابعة للجماعة.

ومنذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأمريكي سوى القليل من التفاصيل حول حملة الضربات ضد الحوثيين، التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها “أكبر بكثير” من أي عمليات عسكرية تم تنفيذها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وتأتي هذه الغارات المكثفة في سياق التصعيد العسكري المستمر ضد الحوثيين، الذين واصلوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تشكيل تحالف بحري لحماية الملاحة الدولية في المنطقة.

ويرى محللون عسكريون أن تكثيف الضربات الأمريكية يهدف إلى تحجيم القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، في محاولة لوقف هجماتهم على الملاحة الدولية التي تسببت في تعطيل حركة التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الشحن البحري.

وتزامنت الغارات الأمريكية الأخيرة مع دعوات يمنية متزايد لدعم القوات الحكومية اليمنية للتحرك العسكري البري، والقضاء على الإرهاب الحوثي الإيراني، لتحييد خطرهم وحماية حرية الملاحة الدولية وتأمين المنطقة من خطر المليشيا الحوثية وإيران والجماعات الإرهابية المتطرفة الأخرى التي تحالفت مع الحوثيين.