أسعار النفط تواصل الصعود بعد حظر الخام الروسي وعودة شنغهاي


ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد أن وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي وتدريجي للنفط الروسي، وبعدما أنهت الصين إغلاقا لمكافحة كوفيد-19 في مدينة شنغهاي.
صعد خام برنت بنحو 1% مقترباً من 123 دولاراً للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 1% إلى 116 دولاراً للبرميل.
وأنهى الخامان مايو على ارتفاع، مسجلين زيادة للشهر السادس على التوالي.
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، يوم الاثنين، على خفض واردات النفط الروسي 90% بحلول نهاية العام، في أشد عقوبات للاتحاد حتى الآن ضد روسيا منذ غزوها أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر، والذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وبمجرد إقرار العقوبات على النفط الخام بالكامل، سيتم تنفيذها على مراحل على مدى ستة أشهر بالنسبة للخام وعلى مدى ثمانية أشهر للمنتجات المكررة. ويستثني الحظر النفط الروسي عبر خط أنابيب في تنازل للمجر ودولتين أخريين غير ساحليتين في وسط أوروبا.
وفي الصين، انتهى الإغلاق الصارم الذي استمر شهرين لمكافحة كوفيد-19 في شنغهاي اليوم الأربعاء، مما أدى إلى توقعات بزيادة الطلب على الوقود في البلاد.
وزاد إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في مارس أكثر من 3% إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، وفقا لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية صدر أمس الثلاثاء.
ومن المتوقع صدور بيانات من الحكومة الأميركية بشأن المخزونات غدا الخميس. وتوقع المحللون، في استطلاع أجرته رويترز، أن تكون مخزونات الخام الأميركية قد تراجعت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وفي مقابلة مع “العربية”، قال الخبير في استراتيجيات الطاقة نايف الدندني، إن الوضع في أسواق النفط يزداد تعقيدا، والمشكلة تبدوا أكبر من أن تجد لها الأسواق مخرجا.
وأضاف “من الواضح أن أوبك بلس تتجه إلى إعفاء روسيا كما فعلت من قبل مع الدول التي خضعت للعقوبات من الحصص السوقية، وروسيا قد تجد نفسها حرة في التعامل مع الأسواق، وبالتالي يجب أن تبحث لها عن أسواق لبيع نفطها”.
وأشار إلى أن الاستنتاج القائل بأن تزيد الإمارات والسعودية إنتاجهما في محله، ولكن الثغرة كبيرة بسبب قلة الفائض الإنتاجي الذي يغطي النقص الحاد الذي يسببه غياب النفط الروسي.
ولفت إلى أن روسيا تتحدث الآن عن تخفيض إنتاجها بنحو 10 إلى 20%، ومثل هذا التصريحات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، لأنها قد تكون سياسة جديدة من موسكو أفضل من قيامها ببيع النفط بسعر مخفض للصين والهند.
وقال “العقوبات المالية على روسيا لها تأثيره كبير جدا بسبب نقص المعدات والتكنولوجيا بعد العقوبات، وهذه الأمور مهمة لعمليات الصيانة، وللآن تأثر الإنتاج الروسي بنسبة 9%، فقط، وهذا التأثير بفعل العقوبات المالية سيكون متزايدا.