مقاتلو أزوفستال عالقون..الغرغرينا وتعفن الدم يفتكان بهم

بعد أسابيع من الحصار، فرغ مجمع أزوفستال الشهير في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا من المدنيين، إلا أن عدد من المقاتلين الأوكران لا يزال عالقاً.

فقد أكدت كييف أن العديد من المقاتلين في الموقع الصناعي الضخم لا زالوا عالقين، مشيرة إلى أن وضعهم صعب للغاية.

وأوضحت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا، في بيان أن الجنود ظلوا لمدة 72 يوما على التوالي تحت قصف وهجمات الجيش الروسي المتواصل”، مؤكدة أنه بسبب “نقص الأدوية والماء والطعام، مات عدد من الجنود الجرحى من الغرغرينا وتعفن الدم”.

في حين أعرب الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي عن أمله بتنفيذ مرحلة ثانية من الإجلاء اليوم الأحد.

إجلاء جميع النساء والأطفال

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أمس السبت أن جميع النساء والأطفال وكبار السن المدنيين الذين كانوا يختبئون مع المقاتلين تم إجلاؤهم من أقبية مصنع الصلب المترامي الأأطراف، الذي تحول إلى ىخر القلاع الصامدة بوجه القوات الروسية التي سيطرت على المدينة الساحلية بعد أسابيع من الحصار.

كما تمكن يوم الجمعة الماضي من مغادرة معمل المدينة المطل على ساحل بحر آزوف.

وقد فتحت هذه العمليات التي تجري منذ أسبوع تحت رعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر المجال لإجلاء زهاء 500 مدني حتى الآن بحسب كييف.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، شكلت مدينة ماريوبول هدفا استراتيجيا للقوات الروسية، لاسيما أن السيطرة عليها يفتح طريقاً وممراً برياً بين الشرق الأوكراني والجنوب حيث شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيعا عام 2014.