تقرير حقوقي: ألغام الحوثي قتلت أكثر من 1929 مدنياً بينهم 357 طفلاً و146 امرأة خلال 6 سنوات
يمن بوست/ متابعات
كشف تقرير حقوقي، عن سقوط أكثر من أربعة آلاف مدني بين قتيل وجريح، بالألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية، خلال السنوات الست الماضية.
ووثق التقرير الصادر عن “التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان” (تحالف رصد)، الاثنين، سقوط أكثر من 1929 قتيلاً مدنياً، بينهم 357 طفلاً، و83 مسناً، و146 امرأة، خلال ست سنوات.
كما وثّق إعاقة وتشويه أكثر من 2242 مدنياً، بينهم 519 طفلاً، و75 مسناً، و167 امرأة، في الفترة نفسها، بسبب الألغام.
وبحسب تقرير التحالف، فإن الألغام تسببت أيضاً بإلحاق أضرار كلية وجزئية في 939 منشأة سكنية، و56 منشأة تجارية، و33 منشأة تعليمية، و4 منشآت صحية، و50 مسجداً، و6 مقرات حكومية، و3 مقرات خاصة، و6 معالم أثرية، و18 خزان مياه، و14 جسراً، و344 مركبة، بالإضافة إلى إتلاف 185 مزرعة، ونفوق 1213 رأساً من المواشي.
وقال “تحالف رصد”، إنه يتابع عن كثب ما فعلته الألغام باليمنيين منذ 6 سنوات، وكيف تلوثت الكثير من الأراضي والمناطق والمحافظات بحقول الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي.
وأكد رصد، أن جماعة الحوثي استخدمت الألغام بشكل واسع في حربها ضد اليمنيين، وهي تستخدم هذا السلاح المحظور دولياً دون الالتفات لما ينتج بسببه من ضحايا وآلام.
وأضاف: “لقد صادق اليمن على اتفاقية أوتاوا المتعلقة بحظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام، ومع ذلك جماعة الحوثي اخترقت هذه الاتفاقية على نطاق واسع”.
وأشار إلى أن الوقائع التي جمعها “تحالف رصد” خلال السنوات الماضية، تكشف أن حركة الحوثيين قد أفرطت في زراعة الألغام المضادة للأفراد، وكذا الألغام المضادة للمركبات، بطريقة عشوائية.
وطالب “تحالف رصد” العالم بالوقوف إلى جانب اليمنيين في هذه المأساة التي يعيشونها من الاستخدام المفرط للألغام، وبذل كل جهد من أجل حمايتهم، وتقديم الفاعلين لجريمة زراعة الألغام إلى العدالة الجنائية الدولية.
ودعا المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى تكثيف الجهود وتسليط الضوء على مأساة الألغام التي لوثت الأراضي اليمنية. كما طالب جماعة الحوثي بالتوقف التام عن زراعة الألغام المضادة للأفراد بشكل قاطع، وكذا الألغام المضادة للمركبات بطريقة عشوائية، وتسليم خرائط بحقول الألغام إلى الجهات العاملة بنزع الألغام في اليمن.