الأمم المتحدة: ملايين اليمنيين يقتربون من المجاعة

يمن بوست/ متابعات 

حذرت الأمم المتحدة، من اقتراب اليمن من أسوأ مجاعة يشهدها العالم في التاريخ الحديث، مشددة على ضرورة وقف الحرب الدائرة في البلد منذ ست سنوات.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، في بيان إن أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء وأن الملايين يقفون على باب المجاعة.

وأضاف في ختام زيارة لليمن استغرقت يومين: “هذه ليست مجرد أرقام، إنهم أناس حقيقيون وهو أمر مفجع”، وأشار إلى أن ظروف شبيهة بالمجاعة آخذة في الظهور في جميع أنحاء اليمن. واصفًا الوضع بـ”المروع”.

وبحسب بيزلي فإن اليمن “أصبح أسوأ مكان على وجه الأرض وهو من صنع الإنسان بالكامل”، حد تعبيره.

وقال بيزلي إن المساعدات الغذائية يمكن لها أن تنقذ الأرواح، لكنها لا تحل المشاكل التي تسببت في أزمة اليمن.

واعتبر انهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم سيؤدي إلى تنشيط الاقتصاد، واستقرار العملة، وضمان التدفق الحر للسلع الأساسية والوقود عبر موانئ البلد.

ووفق البيان فإنه من المتوقع أن يواجه نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن سوء التغذية الحاد هذا العام، لافتًا إلى أن هناك ما يقرب من 40 ألف مريض بسوء التغذية الحاد الشديد، ومن المرجح أن يموتوا إذا لم يحصلوا على علاج عاجل.

وتحذر الأمم المتحدة مرارًا من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.

وفي مطلع مارس الجاري، انعقد مؤتمر افتراضي برعاية الأمم المتحدة بهدف جمع 3.85 مليارات دولار من المانحين، لدعم العمل الإنساني في اليمن خلال 2021.

لكن إجمالي التعهدات المعلنة خلال المؤتمر بلغ حوالي 1.7 مليار دولار، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة بأن “مخيب للآمال”.

وأدّى نقص التمويل في 2020 إلى وقف 15 من 41 برنامجا إنسانيًا رئيسياً في اليمن، حسبما أفادت الأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.

ومنذ أواخر 2014، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.

وتسببت الحرب في مقتل حوالي 130 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني قتلوا في هجمات مستهدفة، وفقًا لمشروع موقع النزاع المسلح والحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *