جماعة الحوثي وموروث إخوان اليمن

يمن بوست/ مقالات 

كتب/ محمد ناجي أحمد 

ليس بين الحركة الحوثية والتجمع اليمني للإصلاح تحالف لكن بينهما التقاء.

ما بدأ به إخوان اليمن في سبعينيات القرن العشرين يُستعاد لدى الحركة الحوثية في رؤية بناء الدولة ورؤيتهم للمجتمع.

ظل “الإخوان المسلمون” في اليمن طيلة عقود مضت يؤدون دور حارس الأخلاق والوصي الذي يحصن المجتمع من الاختلاط،  ومن الفنون والحفلات الطلابية، من الموسيقى ومن الفرح الإنساني.

وحين بدأ تجمع الإصلاح يعي ببرغماتية أهمية تقديم تفسير عصري للقرآن يتناسب مع مشروع التمكين وتدرجاته إذا بالحركة الحوثية تنطلق من ذلك الموروث الذي أصبح مرجأ لدى إخوان اليمن.

كرامة الإنسان أساسها حرية الاختيار الفردي لا قهر المجتمع بنمط من التفسير الذي يتناقض مع كليات الدين ومقتضيات الحياة وألف باء حرية الإنسان!

الإصرار على مراكمة المساعي والخطوات نحو الدولة الإسلامية، أي الدولة الملتزمة بدين وبمفهوم سلفي الرؤية نحو “الذكور” و”الإناث”؛ مجتمع غض الطرف بين الرجال والنساء بعازل ورقابة السلطة اليومية في المقاهي والمطاعم والأسواق والجامعات والمعاهد والمدارس، الثياب ومائدة الطعام واللغة والكلام والعلاقات الاجتماعية في سياقها اليومي… الخ.

كل هذا ليس طارئا إنه واضح في “الملازم” والتفسير القرآني للحركة الحوثية في اليمن. وهي تستخدم أدوات الترغيب والتقريب والترهيب لفرض تصورها للأخلاق والقيم والهوية.

ليس هناك تحالف بين إخوان اليمن والحركة الحوثية لكن بينهما تخادم وتجاور…

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *